Bandu2.com maroebid » هانى عبيد - a blog هانى عبيد Jelentkezzen be

Hozz Létre Egy Blogot!

maroebid
maroebid : هانى عبيد
صورة شخصية (مارو عبيد)

** Ossza meg a blog **

Általános információk

Cím: http://maroebid.bandu2.com

Teremtés: 24/04/2010 20:15
Frissítés: 24/04/2010 20:21
Cikkek 1
Képek 1
Látogatás a hét 2626
Összes látogatás 429

maroebid :: هانى عبيد


Más blogok: osaebid | hanyebid | ...
hanyebid - هانى عبيد

United States - هانى ...
49év
Pozíció: 608/56779 tagok

Az elemek sorrendje a legrégebbi a legfrissebb!

bandu2 : menu_arrow.gif Cikk: وقفة مع النفس - 24/04/2010 20:21

وقفة مع النفس
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .. أما بعد ..... أحبتى فى الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . مضى عام و أقبل عام و هكذا ينقضى العمر . لحظات تقييم المرء لنفسه فى هذه الحياة لحظات مهمة يجب أن تُعنى بالاهتمام و الرعاية ، يتعرف المسلم من خلالها على مواطن الضعف و مواطن القوة فى شخصيته ، ثم يعمل جاهدا على ترسيخ عوامل القوة و العمل على تطويرها و التخلص من عوامل الضعف التى تُضِعفْ سَيرُه فى هذه الحياة . تعِرفون قصة هذا الحطَّاب الذى كان يخرج إلى العمل كل يوم لقطع الأشجار و لكنه كان ينسى أن يُسن فأسه من وقت لوقت آخر فكان ناتج العمل لا يساوى الجهد المبذول فأدركه صاحبه مرشدا إياه بقوله " ألا تسن فأسك " ، فأجابه بسذاجة و قال له " ألا ترى أنى مشغول " و أرى و يرى غيرى أن كثيراً من الناس يشتركون مع هذا الحطًّاب فى منهجه و سعيه فى هذه الحياة فهم يعملون كثيراً و لكن بدون تقييم لأعمالِهم . و أستطيع أن أقول أن عدم تقييم المرء لنفسه دليل على بعده عن ربه ، لأن هذا الدين لا يخدِمَه أصحاب الهوى و الشهوات ، إنما يخدمه رجال نذروا حياتهم لله يُحدِدون سيرهم من الكتاب و السنة يعرفون أن الفلاح و النجاح فى هذه الحياة مرتبط بهذا التقييم و بهذه المتابعة و المراقبة و العمل على إصلاح النفس . قال تعالى :{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا } ( الشمس :9-10 ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (الحشر:18-19) و إذا أراد الإنسان أن يقيم ذاته و يعمل على تطويرها فلابد بداية أن يُقَوى صِلُته بالله حتى لا يجْنى عليه سعُيُّه فى هذه الحياة و كما قال الشاعر: إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجنى عليه إجتهاده. فلابد فى بداية التقييم أن يسأل الإنسان نفسه من الذى خلقنى و رزقنى و علمنى ، و سترنى ، و آوانى و كسانى ، من الذى يرعانى و يحفظنى و من الذى يمرضنى و يشفينى . فتعرف على ربك أولاً و حسن صِلتك به و اسأله التوفيق و السداد و أن يرعاك و يحفظك و أن يلهمك الصواب ثم ابدأ بتقييم نفسك تكن بإذن الله مُوفَقًاً مُعُاناً من الرحمن ، ولا تكن أبداً مثل هذا الحطًّاب الذى كان يسعى و يتحرك ولكن كان سعيه سعيا عشوائيا و حركته حركة اضطرابية بدون ضبط ولا نظام ولا بصيرة فضيُّع كثيرا من وقتِه و بقيت الثمرة ضعيفة لا تذكر . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كاتب المقالة الشيخ حاتم فريد